فريق عربي يتسلق أعلى قمم الدنيا

علم فلسطين على قمة جبل توبقال المغربي
بدأ رافعو علم فلسطين قبل أسبوعين¡ فوق جبل «توبقال» المغربي¡ وبينهم مصري ومغربي ولبناني¡ في تشكيل فريق عربي لمواصلة تسلق أعلى قمم جبال الدنيا في إندونيسيا والأرجنتين¡ بغرض تغيير الصورة السلبية للعربي في العديد من الدول¡ خاصة في المجتمعات الغربية¡ ولإعطاء العرب في المجتمعات المحلية العربية الثقة في أنهم قادرون على تخطي الصعاب¡ وذلك بعد أن تمكن عدد من العرب¡ من السعودية والأردن وغيرهما¡ وبشكل فردي¡ من الوصول لقمة إيفرست¡ أعلى قمة في العالم¡ التي يبلغ ارتفاعها 8850 مترا.
وعاد المصري عمر سمرة¡ الذي سبق له الوصول إلى قمة إيفرست في منتصف عام 2007¡ منذ نحو أسبوعين للقاهرة¡ بعد أن توجه مع زميليه المغربي ناصر بن عبد الجليل واللبناني خيري سماقية لرفع علم فلسطين على قمة جبل «توبقال» الأعلى في شمال أفريقيا¡ في بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال سمرة¡ إن ثلاثتهم قرروا تكوين مجموعة تعد نواة لفريق عربي يتسلق القمم الأعلى لجبال العالم¡ «لكي نلفت انتباه شعوب الدول الأخرى¡ بما يغير ثقافتهم عن شخصية العربي»¡ وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نحاول من خلال تسلق مجموعة من الجبال الشهيرة في عدد من القارات أن نرسل رسالة مؤداها أن العربي يمتلك العزيمة¡ وقادر على اجتياز الخطر الشديد المتمثل في عدد من الجبال¡ منها جبل كارستنس في إندونيسيا¡ وجبل أكونكاغوا في الأرجنتين في أمريكا الجنوبية¡ وجبل دينالي في ألاسكا في أمريكا الشمالية¡ وكذلك جبل فنسن في قارة القطب الجنوبي الخالية من السكان».
وعلى الرغم من أن أيا منهم لا علاقة له بالسياسة¡ فإن سمرة وزميليه يهدفون إلى شد الانتباه نحو قضايا العرب¡ خاصة قضية فلسطين.. وسبق لسمرة أن تسلق أعلى جبل في أفريقيا هو كلمنجارو¡ وجبل البروس بالقوقاز في روسيا¡ ووصل لقمة جبل ريمفيشورن في سويسرا¡ وغيرها¡ وقال موضحا: «تسلُقُنا كعرب للجبال الوعرة يعني أننا يمكن أن نفعل أي شيء¡ بما في ذلك تحقيق حلم الوحدة العربية.. نريد أن نقول إننا نرمز للوحدة العربية والسلام¡ وأن تكون هذه رسالة للعالم الخارجي¡ فحواها أن العرب يمكنهم أن يعملوا سويا مع بعضهم بعضا¡ وأن يجتازوا المخاطر سويا». وأضاف عمر سمرة المولود عام 1978: «نحاول حاليا أن نجمع الفرقة (فرقة التسلق العربية) وأن نضع خطة نتوجه بها للقنوات التليفزيونية الكبيرة لتبنيها¡ من خلال تصوير هذه التجربة ونقلها للناس بطريقة حقيقية¡ وأن يكون ذلك حافزا موحيا للناس أن حلم الوحدة العربية مازال حيا.. يوم 3يناير (كانون الثاني) الجاري توجهت أنا وعبد الجليل وسماقية لتسلق جبل توبقال الذي يبلغ ارتفاعه4167 مترا.. كنا نريد أن نعبّر بطريقتنا عن احتجاجنا على القصف الإسرائيلي لغزة.. شعرنا أننا نمثل الوطن العربي بشرقه وغربه ووسطه.. قمنا نحن الثلاثة معا برفع علم فلسطين على قمة الجبل¡ كدعوة للسلام والوحدة العربية¡ بعد أن رفع كل منا علم دولته».
ويتطلع الفريق العربي الجديد في رحلته إلى تسلق الجبال المغطاة بالثلوج والحواف الخطرة إلى ضم عدد من العرب ممن سبق لهم اجتياز خبرة تسلق الجبال الوعرة¡ أو على الأقل لديهم الخبرة واللياقة التي تؤهلهم لذلك¡ خاصة من العرب الذين تمكنوا من تسلق قمة إيفرست وقمم أخرى صعبة في قارات مختلفة¡ ومنهم السعودي فاروق الزومان¡ والكويتي زيد الرفاعي¡ والأردني طارق أبو دهيس وغيرهم.
[url=http://www.de4school.com/vb/showthread.php?t=6741]تحميل[/url]